اركض برجلك

السبت، 15 أكتوبر 2011


هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ



يا عيس سيري ولا تميلي
كوني دليلي . . إلى محمد . .

وبين يديّ وليدُ فكرة أخرجتُه من فكرة ، لم يمسسها بشر ولم تلقحها الجان . لعلها رياح الخريف ، أو ربما نقلتها أقدام حشرة طائرة ، لتقف بها على شجرة بمدخل الوادي .

كانت هناك أُمة . .

تقول: " لا نسقِ حتى يصدر الرعاع " ، تأملت في ماشية الوالي حينما زج بها نحو البئر, وكان أهل القرية يحسبون أنها عميقة . صدمهم بعدما تم اكتشاف لغز تلك البئر التي لا تستطيع حتى أن تبلل جدرانها ، هي كبئر يوسف تسقط عليها المطر لتجف من بعد أيام قليلة ، و يعود كل دلو منها برمال باردة لم تختلط بالشمس .

في تفاصيل جسد أنثى نجد أن المنحنيات تختلف بين إناث الكون ، وكل انحناء بشكل متناسق يعطينا نظرة جمالية تميزها عن الأخرى , بينما نجد الكثير من التعرجات داخل جسد حقير لأنثى عابدة في صومعة بطرف المدينة . تبقى الأنثى هي الكائن المحيّر لناسك لذّة يتأمل جميع التكوينات القائمة على وجه الأرض, سواءً كانت صغيرة أو تكوينات كبيرة .

" ليست كل الأودية تتجمع فيها المياه "

الحيلة وسيلة الضعفاء ، والخديعة هي من يلجأ لها الأنذال , وكثير متسولة على العتبات ، وثلة تجدهم يتشدقون في أرض فضاء . ذلك هو الكائن البشري الذي تجده - دائمًا - يعيش في الظل ، ويتكون من الظل ويملؤه الظل . كثيرة تلك الكائنات التي تستمد قوتها من الجيّف ، هي مصدر رزقها الوحيد، من تربى على الرذيلة لن يفيده علم على كبر أو إعادة تأهيل . قضي الأمر، كل ما عليه أن ينتظر لعل أن تأتيه رحمة من الله تغير ما به .

" ما أتعس أن تكون رجلاً بلا ظل " *
" اعتزلت المدينة عن حياة الحضر :: في صحاح الفلا والعين ذا بصرها " *

طالما قلت ومازلت أقول: " أن كل الأماكن كذب ", ربما تشاهد نفسك في مكان تحاول أن تجعل منه حقيقة ، ولو مؤقتة ، هي فترة تؤمن بها في وقت تتمنى أن تكون فيه من أهل الفترة على الدوام ، لأنك تجدها أفضل الخيارات بالنسبة لما قدمت في حياتك ، عندها هي لك خلاص .

تلفظنا الأماكن ونلفظها ، تبصقها بعد أن مضغتها وتذوقت مرارتها، تطالع فيها وتتعجب أنها كانت بداخل جسدك , وهي لا تستحق أن تكون كذلك كثير عليها أن تحصل على جزء منك, حتى وإن كان ذلك الشيء هو لعابك وآثار ضرسك .

عاصفة . .
كومة أوراق مشرّدة ، تزحف
عبر أزقة الأحياء الفقيرة
في مدينة خرساء ، تغتسل بقاذوراتها
صباح مساء ،
تلتصق بها تتشبع ، تعود في كراريس
للأطفال لا تحمل الطُهر .

تيوس . .
لم يكن تيس " آل قفلة " إلا فحلاً يطرق به أهل القرية إناثهم ، من أجل منفعة لهم دون أن يدفعوا مقابل ذلك ، ربما أن لذلك التيس ما يميّزه ، وقد يكون في إنتاجه.

" ليس عليك أن تفقأ عين حصانك الذي فاز بالسّبق حتى تناديه بالأعور "

وكنت أقول: " كن صديقا للشيطان حتى تحصل على الأمان من مكره " ، أخطط للشيطان فيعجز عن مجاراتي حتى أجده ينادي: " اتق الله أرهقتني ". وحينما قررت مشاهدتها وهي بالداخل تحتمي بطبيب يختن الأطفال ، انتظرتُ حتى دخلت على الطبيب أخبره أن لدينا نصراني أسلم يبلغ من العمر أربعين ، رغباته التخلص من قطعة لحم في جسده يراها زائدة , أو لا فائدة منها غير أن الأوساخ تتجمع تحتها.

وكم من رحمِ
بداخله نطفة حرام
تتشبث بعروق الدم، وترتجي
رحمة الرزّاق ،،

يسقط غصن الزيتون . .
مسببات الحدث والحدث ونتائج ما بعد الحدث، كلها راضخة تحت بند الواقعة . لذلك يجب علينا أن نأخذ الأمر من كل الجوانب دون أن نركز على أمر ونغفل عن البقية ، كي لا نجد أنفسنا نصدر أحكاماً غير دقيقة ، الربط بينها أمر جيد، يعفينا من بذل مزيد من الجهد , وإضاعة الوقت في التركيز على نقطة معينة , وإقامة جميع أحكامنا عليها . ربما تقرر مع نفسك أن تتوجه نحو نقطة واحدة , وذلك بسبب وقوع إيحاء خفي عليك يرشدك للتركيز على تلك النقطة ، مما يجعلك تغفل عن البقية وتنظر للأمر من نهايته، وتصدر قرارك . وربما يكون قرارك مبني على ترسبات سابقة للحدث، وعلى أثر موج غاضب تم إدخاله نحو جوفك أيضاً , بطريقة إيقاف الوعي وتمريره ليسكن في اللاوعي ، ومن ثم يمكن استخدامه على حين غفلة منك .

" لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي " *

- لو أن التاريخ يعود هل سوف يقولها بذلك الشكل رحمة الله عليه ؟
أعتقد أن تركيبة الجملة سوف تكون بهذا الشكل :

" لا تحرقوا الغصن الأخضر الذي سقط من يدي "
اتركوا جسمي فوق أرض ترتويه
اخلعوا مني حذائي ،،
وضعوه حدوة عند بابي
أسندوني بقليل من حطب
واحرقوني بكثير من لهب
اجمعوني في زجاجة، أنثروني
فوق نهري، فوق حقلي، وفوق سفح الجبل

خلفيات . .

يروق لي كثيرًا أن أنظر لخلفيات الصور المرسومة ، أجدني أفكر في اللحظات التي تم فيها وضع تلك الألوان في ذلك المكان , وحالة الرسام وبيده الفرشاة , ونظراته للشكل الرئيسي أثناء الرسم . في حين أن تلك الخلفية مجرد وقفات يستجلب فيها فكرة على فكر ، أو إبداع يحاول الحصول عليه من تكوين شكل هو أمامه ولم يكتفِ بما حصل عليه ، بل ينشد المزيد من ذلك الإلهام ، وكلما كان عبثه في الخلفية أكثر ، كان انتظاره أصعب . لذلك ربما تجد اختلاف تركيز اللون من بقعة إلى أخرى , أحيانًا بشكل عبثي ودون تدرج . من هنا يمكننا أن نستشف بعض الأسرار الموجودة عند رسامنا , وأيضًا الحالة النفسية التي هو واقع فيها ، وليس شرط أن يكون كل ما حصلنا عليه حقيقة, فقط يجب أن نفكر, ويجب أن نتعلم كيف نبرز بعض الحقائق من بقعة لون داكنة في خلفية لوحة لرسام ربما يكون شاذاً جنسيًا.
" يختلف حجم ظل الأشياء بتناسب عكسي مع مسافة الضوء المُسلط عليها "

دمى متحركة . .
حكاية جدي عن الغول لم تكن مجرد سلعة مساء
خدعة بها يحصل على صمتنا
من أجل أن يسود الهدوء في المنزل
نحلم بالغول في كل ليلة
قررت بعدها ،، أن احمل خنجري
أشدّ على مقبضه بيدي ، وأضعه على صدري
أترقبه أن يأتي من بين الظلمة
لكنه لا يأتي ،، أنام وأصحو
ولم يسقط من يدي ،، سكين

لعلك تكون أحد القتلة حينما تقطف براءة زهرة , وحينما تريد هي أن تكون جزءًا من بيتك , ترفض بحجة أنها فقدت الكثير من رائحتها بسبب الطريقة العشوائية التي قُطفت بها . عندما أفكر أن أحمل معي زهرة إلى منزلي , كي أضعها في مزهرية أنيقة لابد أن أحضر شخصًا مختصًا بقطف الأزهار، يمنحني إياها بطريقة لا تفقدها جمال شكلها ورائحتها.

" سحقوك يا زين الزهور ، وصفقوا بـ اسم السلام " *

وعندما سأل مجنون القهوة عن العام الذي نحن فيه بصوت مرتفع , لم يحصل على جواب سريع إلا من رجل كبير في السن قالها بصوت منخفض نحن في العام " 1429 " ، ضحك المجنون وقال : " عام ما تستفيد منه ماله داعي تعرفه " . كان هذا رده على ملامة شخص لعدم معرفة ، بينما فكرت أن المجنون قرر أن يكون هذا عامه الأول من " 1429 " عام ليستفيد منه .

قال - في رسالة جوال - : " لماذا حصل يعرب على باند في جسد الثقافة ؟ "
قلت: " مسكوني دعارة ".

وأخيرًا ..

لكل شخص " لحظة وضوح " في حياته لا يعلم متى يدركها ، والتي تكون نقطة بداية جدية لـ انطلاقة جديدة ، ربما تكون في أول حياته أو في المنتصف وكثير من الأحيان وهو في نهاية الطريق ، يدرك أن الدرب الذي يسلكه ليس بالصحيح ، وعليه نجد من يتدارك الأمر وآخر نجده يواصل ، وفي داخله يعلم أن ليس هناك نهاية لذلك الدرب .

ومات وليد الفكرة





0 التعليقات:

إرسال تعليق