بعرة جمعة !!

السبت، 15 أكتوبر 2011

وجَمعَة الحاضرين جُمعة
إن كان في الأربعين أو يزيد ،،

وجمعة رجل نباتي يعيش على أكل الخس والبقوليات وله في الأسبوع بعرة يتركها على قارعة الطريق ، وقتها يعرف أهل الحي أن ذلك كان يوم جمعة ، ويجتمع في القرية أربعون

رفع العلم وجهل الناس بكل شيء فلا مقدمة للأسبوع ولا نهاية غير أن من يحدد لهم بدايته هي بعرة جمعة التي قد تجمعهم في تتالي أيام الشهر فلا علم ولا حساب فـ الشهر أربع بعرات لـ جمعة ،فيتكون داخل الشهر شهور , وظهور الهلال يرقبه الناس بعد أربع وأربعين من رمضان ، يقضيه الناس في أربع لـ جمعة كيفما أتت وأجملها إن كانت متتالية على دفعتين صبح ومساء وينتظرون العيد ، ولكل بعرة من جمعة مصباح من زيت يتآكل حتى يكون حولها ظلام وقتها هي قد قاربت على الانتهاء وانتفخت بطون الدواب وتشبعت الأرض بالغذاء .

لم تكن دواء لـ أهل القرية ولا يوجد بها معجزة غير أن جمعة أسس له فكرة حول ما يخرج منه فاجتمع الناس حول فكرته وآمنوا بها وصدقوه ، من منطلق أن النفس البشرية تقف أمام الغرائب وتتمايز بين المختلف ، قوم في ضفة وآخرون في الأخرى ، ذلك كان مدخل صاحبنا على أهل قريته العاجزة والمتعطشة لمعرفة بـ الحساب ومحاولة اكتشاف سر بعرة جمعة الوحيدة كيف تتكون ؟

قرية في أزمة أيامها تحسبها بما يُخرجه لهم جمعة ، توقفت كل الفصول و أصبحت تفاصيل الأشياء تتم بما يحدثه لهم صاحبنا فـ شهر يفوق شهر وسنة تقل عن سنة ومواسم الحصاد انتهت فلا زرع أُنتج ولا ماشية ترعى ، تداخل الليل بـ النهار والكون في نظر قرية يُقاس ببعرة

تذكر جمعة أن للسامري ثور وللثور بعرة وثور السامري كان إله ، وبينه وبين الثور بعرة ، فقرر أن يخبر أهل القرية بـ أنه رب وله صومعة فيه مزار تُجمع فيه الهدايا وما ذُبح على النصب وكل متردية ونطيحة ومن كانت ذات ساق ، خيرات بين يدي جمعة فلا خس بعد اليوم ولا جرجير بل طعام وعصيد ولحم نعجة

مر العيد وأهل القرية ينتظرون بعرة إله مختلفة ، عليها يحسبون وبها يقيسون
لكن الحال تبدل فلا يملك لهم جمعة بعد اليوم سوى " ضفعة "

0 التعليقات:

إرسال تعليق