ذائقة مشبوهة

السبت، 15 أكتوبر 2011


لعلي امر هذه الأيام بـ أزمة أتقوقع فيها حول نفسي وأتجنب عبثها بالأشياء ومع الأشياء ، حتى لذة المشاهدة أفتقدها وتاتيني بين حين وآخر .

وكما أن صناعة الأحذية المريحة من فروة رأس بعض القرود ذات الفصيلة النادرة إلا أنه ليس كل صانع لديه القدرة على الأنسجام مع تلك الخامة وتشكيلها بالشكل المريح الذي يتوصل له المهرة ، ولكنها فروة من رأس قرد حصل عليها وله الحق في المحاولة .

حينما تحاول أن تشرب من بعض الأكواب الفخارية وهي في حالة نشوة تصيبها من عملية أختبار للمحتوى أجدها تمّر على كأسها الذي تتساقط منه بعض القطرات التي تفضحها وهي تغير ملامحها نحو لذة توحي بها لمن يشاهدها ، لكن القطرات المليئة بالشوائب تفضح كل محاولة إستقامة لها

تباً لها ..
اسطورة غجرية تلتحف الطُهر ، تعبث بفتيان الحي في أزمان ما قبل إنبثاق الفجر الكاذب ، تغتسل من بئر مباركة تذهب مع قطراتها كل رذيلة ارتكبتها

ليس لعازف الناي أكثر من استماع ..
وحينما يبدأ بالتقاط القطع المعدنية التي ترمى بجواره لابد أن يتوقف عزفه ، وقتها يمكننا أن نحدثه عن بعض الملاحظات على ذلك العزف ، لكن المشكلة لو أنه قرر أن يجمع ما حوله بعد جولة كاملة من عزف ، وقتها لابد أن ننتظر .. ومن الأفضل أن نلتقط نقودنا
وليس لصانع الجبن أكثر من تذوق ..

وحينما سالته لماذا يستمع هولاء الفتية لتلك الموسيقى التافة ؟
قال .. لاني أخبرتهم أنها جيدة

!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق