الأربعاء، 19 أكتوبر 2011


هذه الأيام الناس تبيع كل شيء ، ولا يهم إن التصق بهم اسم ذلك المنتج ، عندنا شخص يعمل في مصنع غندور ، سنوات طويلة حتى أن أهله ورفاقه صاروا ينادونه فايز غندورة ، سوف يأتي زمن يفقد فيه لقب قبيلته الأصلي ويبقى مع الغندرة ، فيه أغنية سمعتها تقول :

عبدو حابب غنـدورة وغيرا ما بـدُّو وهي غندورة مقفورة علقـانة بعبـدو.



هكذا توقفت عند عبدو وفايز وغيرهم ممن يحبون ، يقولون أن الحب أساس أي شيء سواء علاقة أو عمل أو معرفة ، وعلى ذكر العلاقات هل وقد اختليت بنفسك يومًا تتذكر فيها العلاقات التي مررت بها في حياتك ؟

تلك التي حين تسردها لابد أن تتوقف عند إحداها وربما يزيد لأنها بكل تأكيد مميزة وتستدعي أن تستجلبها من ماضيك ، لعلك تتذكر الآن من صاحبها ويهزّك الشوق ثم تبتسم وتنظر في نقطة لا تحيد عنها حتى تنتقل بسرعة لذكريات الأمس البعيد .

قلت له أن الأمازيغية مريم سعيد تجاوزت مرحلة الفتنة

سألني كيف ؟

حين نتحدث عن رغبة الرجل ، فهل هذا يعني أننا نتحدث عن شهوته أم أن هناك اختلاف بين المصطلحين " الرغبة والشهوة " ؟



قلت هل تتذكر ما درسنا أن قدرة سمع الإنسان تكون بين 20 و20000 هيرتز ؟ هنا يكون مربط فرس شهوة الإنسان ونظرته للأنثى فهي تقع بين حدين وإذا تجاوزت أو كانت أقل تنتهي هذه الشهوة أو بالأصح أنها لا تكون متواجدة من الأصل ، يا سيدي أن مصدر هذه الشهوة هي الرغبة فحين ينظر الرجل للمرأة تتكون شهوته لو كانت بين النقطتين والتي شبهتها بنقاط السمع الـ20 والـ20الف بينهما يكون الإنسان قادر على السمع وبني حدين جمال الأنثى تُنتج شهوة الرجل .



مستوى الجمال إما أن يكون تحت الحد أو فوقه أو بينهما والمكان الذي تكون فيه شهوة الرجل هي المنطقة الوسطية أي بين الحدين ويفقدها لو أنها نزلت عن الحد السفلي وكذلك يفقدها لو أنها تجاوزت أعلى الحد العلوي ، فمثلا هناك درجة من القبح تفقد هذه الرغبة فلا تُنتج لديك شهوة وهناك درجة من الجمال تفوق حدودك أيضا تفقدك الرغبة وما ينتج عنها ، ويا سيدي مريم سعيد أظنها لن تثيرك أبدا ولن تجد لديك رغبة فيها ، لذلك لن تشتعل شهوتك معها ، لأن مواصفاتها تجاوزت الحد الأعلى لشهوة كل الرجال ، هي ممن خلقهم الله لنتدبر قدرته وعظيم خلقه ، إذا كان الأمر في تدبر ناقة فما بالك بـ كائن مثل مريم سعيد، الأجدر أن نقول سبحان الله بين حين وآخر ونحن نشاهدها ، وهذا ما أظنك تتمتم به منذ أن رأيتها أول مرة ولن تكون تمتمتك نهائية هنا بل ستزيد كل ما رأيتها بشكل مختلف وبزينة مختلفة .



أظنك فهمت الفكرة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق